تعريف الاستشعار عن بعد - Course Of Geomatics

الأحد، 5 أغسطس 2018

تعريف الاستشعار عن بعد



يعد الاستشعار عن بعد  : من أحدث الاختراعات في عالم التقنية الحديثة الّتي تقوم بالكشف عن خبايا الأرض من الفضاء الواسع. ويعتمد هذا الأسلوب على قياس انعكاسات الأشعة الكهرومغناطيسية المرتدّة من الموارد الطبيعية المدفونة في الأعماق أوالمتناثرة على سطح الأرض أو بقياس الإشعاعات التي تطلقها هذه الموارد. كما يمكن بواسطة هذه الوسائل متابعة الموارد الطبيعية وملاحظة ما يصيبها من خلل أو ثراء. فإزالةالنبات يمكن رصدها وكذلك توسع العمران وحركة الرمال وجفاف المسطحات المائية وغور مياه الأعماق وغيرها.

هناك تعاريف عدّة لمصطلح الاستشعار عن بعد، جميعها تدور حول مفهوم أساسي، وهو جمع المعلومات والبيانات من مسافة (بعد). ومن هذه التعاريف هناك تعريف جيمس كامبل (عالم أمريكي وأستاذ جغرافيا في جامعة فرجيني الأمريكية) الذي يعرّف علم الاستشعار عن بعد على أنه علم استخلاص المعلومات والبيانات عن سطح الأرض والمسطحات المائية باستخدام صورة ملتقطة من أعلى، بواسطة تسجيل الأشعة الكهرومغناطيسية المنعكسة أو المنبعثة من سطح الأرض.
فعلم الاستشعار عن بعد  يهتم بمعرفة ماهية الأجسام دون تماس فيزيائي أو كيميائي مباشر مع هذه الأجسام ومن أهم وأكثر تطبيقاته في الوقت الحالي هو الصورالفضائية التي يتم التقاطها عن طريق الأقمار الاصطناعية أو الصور الجوية “باستخدام الطائرات” ويتم معالجة هذه الصور باستخدام برامج معالجة خاصة لأهداف متعددة منها :
جيولوجية: الكشف عن النفط، المياه، المعادن وغيرها ومتابعة التشوهات الجيولوجية.
زراعية: التغطية النباتية والغابات ومعرفة أنواع النباتات في منطقة معينة.
بيئية: متابعة حركة الكتل الجليدية وذوبانها والمناطق المتعرّضة للتصحر أو متابعة حرائق الغابات.
عسكرية: مراقبة الحدود والسواحل والأماكن الحيوية الّتي يجب حمايتها
أنواع الاستشعار عن بعد

هناك نوعان من الاستشعار عن بعد وهما:

الاستشعار السلبي والاستشعار النشط
لمحة تاريخية عن الاستشعار عن بعد
كانت أول تقنية للاستشعار عن بعد هي التصوير من الطائرات، وبعد ابتكار الأقمار الصناعية تطور إلى التصوير من الفضاء، ثم التصوير بالرادار. وتستخدم الأشعة الكهرومغناطيسية في الاستشعار عن بعد، فعندما تسقط هذه الطاقة على جسم ما فهي تتفاعل معه، يمت جزء منها و ينعكس جزء آخر. والطاقة المنعكسة هي التي تستخدم لاستكشاف أو استبيان الجسم وهي التي تستقبلها أجهزة الاستشعارعن بعد. وأحياناً يكون الجسم نفسه مصدرا للإشعاع الكهرومغناطيسي بحسب خواصه ودرجة حرارته.
الأشعة الكهرومغناطيسية
يمكن تعريف الأشعة الكهرومغناطيسية بأنها طاقة ذات موجات مختلفة الأطوال تسير بسرعة الضوء ( 300.000 كيلومتر في الثانية).ويحدث الشعاع الكهرومغناطيسي الواحد على شكل موجات كهربائية وموجات مغناطيسية متساوية طول الموجة ومقترنة ببعضها البعض . نرى بعض تلك الأشعة الكهرومغناطيسية من لونها ، فبعضها الأخضر وبعضها الأحمر وبعضها البرتقالي وبعضها الأصفر ، هذا بحسب تردد الموجة . ولكن الضوء هو جزء من الأشعة الكهرومغناطيسية التي يبلغ طول موجاتها بين 400 نانومتر إلى 750 نانومتر.
ولكن الأشعة الكهرومغناطيسية أكثر من ذلك بحسب طول موجتها ، فالموجات الأقصر من 400 نانومتر نسميها أشعة إكس ، والأشعة الأطول من 750 نسميها أشعة تحت الحمراء ، والأطول فهي أشعة راديوية يتناقص ترددها بزيادة طول الموجة وتصنف موجات الإشعاع الكهرومغناطيسي حسب أطوالها إلى نطاقات “باند” ابتداء من الأشعة القصيرة جداً إلى الموجات الطويلة مثل موجات الراديو والتلفزيون.والنطاق هو جزء محدد من الطيف الكهرومغناطيسي قد يكون واسعا أو يكون ضيقا ،  . ومن ضمنها نطاق وسطي يسمى نطاق الضوء المرئي.
عادة تتمثّل الأشعة الكهرومغناطيسية في موجات كهرومغناطيسية معرّفة بطول هذه الأمواج الاشعة الكهرومغناطيسية الظّاهرة لاتمثّل إلاّ قدرا قليلا من الطّيف الكهرومغناطيسي.
تجب ملاحظة أن وحدة قياس أطوال موجات الأشعة المرئية والأشعة تحت الحمراء غالبا تكون الميكرومتر وأحيانا النانومتر حيث أن 1 مم = 1000 ميكرومتر ، و 1 ميكرومتر = 1000 نانومتر.
الأشعّة الكهرومغناطيسيّة يتم بثّها من طرف الشمس ويتم انعكاسها على الأشياء أو بثّها أيضا من طرف الأشياء.
 الاستشعار عن بعد بالأقمار الصناعية يدور القمر الصناعي حول الأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق